کد مطلب:238516 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:229

مأمون العباسی
65-(قال الامام الرضا علیه السلام فی شأن مأمون - علیه اللعنة -... انه سیغتالنی [1] .

والله تعالی ینتقم لی منه [2] (عیون الأخبار: ج 1 ص 204).

66-(جاء فی خبر: ان مأمون العباسی - علیه اللعنة- ارسل جماعة - متسلحین بأسیافهم - لقتل الامام الرضا علیه السلام فهجموا علیه. فتكلم علیه السلام بكلام - و دعا علیه السلام بدعوات - فلم تعمل فیه السیوف و نجا من ذلك القصد المشؤم)... قال صبیح: فرجعت الی المأمون فوجدت وجهه كقطع اللیل المظلم...(عیون الأخبار: ج 2 ص 215).



[ صفحه 124]



67-(عن)الهروی قال: رفع الی المأمون أن أباالحسین علی ابن موسی الرضا علیهماالسلام یعقد مجالس الكلام و الناس یفتتنون بعلمه.

فأمر محمد بن عمرو الطوسی - حاجب المأمون - فطرد الناس عن مجلسه و أحضره [3] .

فلما نظر الیه المأمون زبره [4] و استخف به.

فخرج أبوالحسن الرضا علیه السلام من عنده مغضبا و هو یدمدم بشفتیه و یقول:

و حق المصطفی و المرتضی و سیدة النساء. لأستنزلن من حول الله عزوجل - بدعائی علیه - ما یكون سببا لطرد كلاب أهل هذه الكورة ایاه و استخفافهم به و بخاصته و عامته.

ثم انه علیه السلام انصرف الی مركزه و استحضر المیضأة و توضأ و صلی ركعتین وقنت فی الثانیة فقال:



[ صفحه 125]



اللهم یاذا القدرة الجامعة و الرحمة الواسعة و المنن المتتابعة و الآلاء المتوالیة و الأیادی الجمیلة و المواهب الجزیلة.

یا من لا یوصف بتمثیل و لا یمثل بنظیر و لا یغلب بظهیر.

یا من خلق فرزق و ألهم فأنطق و ابتدع فشرع و علا فارتفع و قدر فأحسن و صور فأتقن و احتج [5] فأبلغ و أنعم فأسبغ و أعطی فأجزل [6] .

یا من سما فی العز ففات خواطف [7] الأبصار و دنا فی اللطف فجاز هواجس الأفكار.

یا من تفرد بالملك فلاند له فی ملكوت سلطانه و توحد بالكبریاء [8] فلا ضد له فی جبروت شأنه.

یا من حارت فی كبریاء هیبته دقائق لطائف [9] الأوهام و حسرت [10] دون ادراك عظمته خطائف أبصار الأنام.

یا عالم خطرات قلوب العارفین [11] و شاهد لحظات أبصار الناظرین.



[ صفحه 126]



یا من عنت الوجوه لهیبته و خضعت الرقاب [12] لجلالته و وجلت القلوب من خیفته و ارتعدت الفرائص من فرقه.

یا بدی ء یا بدیع یا قوی یا منیع یا علی یا رفیع.

صل علی من شرفت الصلاة بالصلاة علیه و انتقم لی ممن ظلمنی و استخف بی و طرد الشیعة عن بابی و أذقه مرارة الذل و الهوان كما أذاقنیها. و اجعله طرید الأرجاس و شرید الأنجاس.

قال أبوالصلت عبدالسلام بن صالح الهروی: فما استتم مولای علیه السلام دعاءه حتی وقعت الرجفة فی المدنیة و ارتج البلد و ارتفعت الزعقة و الصیحة و استفحلت النعرة و ثارت الغبرة و هاجت القاعة.

فلم أزایل مكانی الی أن سلم مولای علیه السلام فقال لی:

یا أباالصلت اصعد السطح فانك ستری امرأة بغیة عثة رثة مهیجة الأشرار متسخة الأطمار یسمیها أهل هذه الكورة: سمانة - لغباوتها و تهتكها - و قد أسندت مكان الرمح الی نحرها قصبا و قد شدت وقایة لها حمراء الی طرفه مكان اللواء. فهی تقود جیوش القاعة و تسوق عساكر الطغام الی قصر المأمون و منازل قواده.

فصعدت السطح فلم أر الا نفوسا تزعزع [13] بالعصی و هامات ترضخ بالأحجار. و قد رأیت المأمون متدرعا قد برز من قصر الشاهجان متوجها للهرب.



[ صفحه 127]



فما شعرت الا بشاجرد الحجام قد رمی من بعض أعالی السطوح بلبنة ثقیلة فضرب بها رأس المأمون فأسقطت بیضته بعد أن شقت جلدة هامته.

فقال لقاذف اللبنة - بعض من عرف المأمون -: ویلك هذا أمیرالمؤمنین.

فسمعت سمانة تقول: اسكت لا ام لك لیس هذا یوم التمیز و المحاباة و لا یوم انزال الناس علی طبقاتهم.

فلو كان هذا أمیرالمؤمنین لما سلط ذكور الفجار علی فروج الأبكار.

و طرد المأمون و جنوده أسوأ طرد بعد اذلال و استخفاف شدید.(عیون الأخبار: ج 2 ص 172 و المناقب ج 4 ص 345 و فیه زیادة و هی: و نهبوا أمواله.

فصلب المأمون أربعین غلاما. و أسلا [14] دهقان مرو و أمر أن یطول جدرانهم.

و علم أن ذلك من استخفاف الرضا علیه السلام.

فأنصرف و دخل علیه و حلفه أن لا یقوم له و قبل رأسه و جلس بین یدیه و قال: لم تطب نفسی- بعد - مع هؤلاء فما تری؟

فقال الرضا علیه السلام: اتق الله فی امة محمد صلی الله علیه و آله و ما ولاك من هذا الأمر و خصك به فانك قد ضیعت أمور المسلمین، و فوضت ذلك الی غیرك یحكم فیها بغیر حكم الله عزوجل و قعدت فی



[ صفحه 128]



هذه البلاد و تركت دار الهجرة و مهبط الوحی و ان المهاجرین و الانصار یظلمون دونك...(الی آخر الخبر).

68- قال ابوفراس:



باؤا بقتل الرضا من بعد بیعته

و ابصروا بعضهم من رشدهم و عموا



عصابة شقیت من بعد ما سعدوا

و معشر هلكوا من بعد ما سلموا



لا بیعة ردعتهم عن دمائهم

و لا یمین و لا قربی و لا رحم



(المناقب: ج 4 ص 376).

(من جملة ما قاله الامام الرضا علیه السلام - قبل استشهاده - لهرثمة.

و أمره علیه السلام أن ینقل ذلك للمأمون - علیه اللعنة -.

قل له:... لا تتعرض لغسلی و لا تكفینی و لا لدفنی.

فأنك اذا فعلت ذلك. عاجلك من العذاب ما اخر عنك و حل بك من الیم ما تحذر...).



[ صفحه 129]




[1] في نسخة: سيقتلني(نقلا عن هامش المصدر).

[2] (قال مأمون العباسي - عليه اللعنة - للامام الرضا صلوات الله تعالي عليه)... بالله اقسم. لئن قبلت ولاية العهد. و الا أجبرتك علي ذلك.

فأن فعلت. و الا ضربت عنقك.

فقال الرضا عليه السلام: ان الله نهاني ان القي بيدي الي التهلكة...(المناقب: ج 4 ص 363).

[3] في المجتني من الدعاء المجتنبي ص 86: كان علي بن موسي الرضا عليهماالسلام بمدينة مرو. و معه ثلاثمائة و ستون رجلا من شيعته من بلاد شتي.

فأخبر المأمون بأن الرضا عليه السلام يتأهب للخروج و يدعو الناس لذلك.

فأمر المأمون بطرد اصحابه عن بابه.

فأغتم الرضا عليه السلام لذلك و حزن. فأغتسل عليه السلام. و قال لأبن الصلت:

اصعد السطح فأنظر ماذا تبين من القوم حتي اصلي انا ركعتين.

فصلي عليه السلام ركعتين و رفع يده في القوت و قال:...(الدعاء).

قال: فلما فرغ الرضا عليه السلام من دعائه - هذا - اجتمعت الغوغاء علي باب المأمون و طرد عن البلد.

[4] زبره: زجهره و منعه و انتهره.

[5] في نسخة: أجنح.

[6] في المجتني: و اعطي فأجزل و منح فأفضل.

[7] في نسخة: خواطر.

[8] في العيون: اللطائف(و هو سهو مطبعي ظاهر).

[9] في المجتني: و توحد في كبريائه.

[10] في المجتني: و انحسرت.

[11] في المجتني: قلوب العالمين و في نسخة من العيون: العالمين و يا شاهد.

[12] في المجتني: لعظمته و جلالته.

[13] في نسخة: تنتزع.

[14] أي ارضي دهقان مرو.